في الأسبوع الماضي هزت قضية الطفل المعتدى عليه المجتمع السعودي بأكمله، وتفاعلت عدد من الجهات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي مع قضيته، وخلال هذا الأسبوع وما يليه يكون بعض الناس قد تناسوها وفئة أخرى صمت أذنيها عن القصة، من بدايتها وحمدت الله أن الضحية طفل آخر لاينتمي لها وأن هذه الأشياء «تحصل للآخرين فقط»!! لكني أحب أن أخيب أمل الجميع وأقول إن الاعتداءات والتحرشات الجنسية للأطفال ترتكب في كل زمان ومكان ومن الممكن أن يكون المعتدي شخصا مثقفا ومرموقا في المجتمع، فالمجرم لا يميز بين ضحية وأخرى.
وحين نركب قطار الذاكرة ونعود بالتاريخ قليلا إلى الخلف سنتذكر حادثة الأساقفة الذين اتهموا بالتحرش الجنسي بالأطفال وتعرضت حينها الكنيسة الكاثوليكية لانتقادات عديدة، وبعدها قرر البابا فرنسيس تشكيل لجنة خاصة لحماية القاصرين في الكنيسة من قضايا التحرش الجنسي، مما شكل صدمة للمجتمع الكاثوليكي الذي تفاجأ بالانحراف الجنسي عند بعض رجال الدين وقد أحببت أن أذكر هذه الحادثة كدليل على وجود الاعتداءات الجنسية في كل الثقافات والحضارات ومختلف الأمصار والأقطار.
ندرك أن هناك عددا من العوامل المؤثرة تقف خلف هذا السلوك كتعرض المتحرش للاعتداء في طفولته ولم يجد العلاج النفسي المناسب ، وتدور الأيام ليصبح معتديا، بعد أن كان الضحية، وهناك بالطبع مدمنو المخدرات والكحول ومن نشؤوا في مجتمعات تقبل الانحرافات الجنسية، وأصحاب العلل النفسية والفكر المضطرب لكن، وهذه أعذار لا يجوز أن يستـتر وراءها مرتكبو جرائم التحرش بالأطفال.
ومن إحدى حقائق الاعتداءات المفزعة أن الجاني هو في الغالب شخص قريب من الطفل وشخص تثق فيه العائلة، وهذا ما يسمح له بأن يقضي وقتا معه يستغله فيه عبر الهدايا والألعاب والحلويات والتهديد في حال أخبر شخصا ما.
كل ما أود أن أشير إليه هو أنه حين تظهر قضية تحرش بالأطفال فإننا نثور ونرغي ونزبد ومن ثم ننسى كأن شيئا لم يحدث ولا نتعلم أبدا والأسوأ من ذلك أن الأهل يوجهون أصابع الاتهام للمدرسة تارة وللأنظمة تارة أخرى ويظلون يبحثون عن شماعة يعلقون عليها تقصيرهم ربما لكي يكفروا جزءا بسيطا من الشعور بالندم، وأنا لا أقول إن المدرسة والأنظمة غير مسؤولة لكن الأهل مسؤولون أيضا، فمن الأساس يجب أن يثقف الأهل الطفل منذ الصغر وأقصد بذلك قبل دخول المدرسة فأطفالنا اليوم حادو الذكاء ولو وجدوا من يثقفهم بعلامات التحرش الجنسي لتحدثوا عنها لو وقعت، كما أن الأسرة تلاحظ وجود التغيرات على سلوكيات الطفل في حال تكرار الاعتداءات الجنسية والتي تتمثـل في سلوك منعزل، اكتئاب، تدني مستوى دراسي وغيرها.
أذكر أن جدتي الأمية كانت تقول لابن أخي الصغير «لا تسمح لأحد بأن يلمسك أو يخلع ثيابك وإذا حدثك الغرباء تجاهلهم» هذا جزء صغير مما كانت تعلمه إياه، فإذا كانت الأجيال القديمة غير المتعلمة تعي أسباب التحرش بالأطفال فأظن أننا لا نملك عذرا..
والحقيقة إني تعمدت كتابة هذه السطور في هذا الوقت لأني أعرف أن الناس مضت في حياتها ونست هذه الحادثة والحادثة التي قبلها فقط حين يحين دور الطفل التالي يتذكرون وكالعادة يكون الأوان فات وبينما يبحثون عن السبب والمسبب تدفن صرخات وآهات طفل آخر ويكون المعتدي قد وجد الطفل التالي ونظل في هذه الحلقة المفرغة إلى ما لا نهاية.
وحين نركب قطار الذاكرة ونعود بالتاريخ قليلا إلى الخلف سنتذكر حادثة الأساقفة الذين اتهموا بالتحرش الجنسي بالأطفال وتعرضت حينها الكنيسة الكاثوليكية لانتقادات عديدة، وبعدها قرر البابا فرنسيس تشكيل لجنة خاصة لحماية القاصرين في الكنيسة من قضايا التحرش الجنسي، مما شكل صدمة للمجتمع الكاثوليكي الذي تفاجأ بالانحراف الجنسي عند بعض رجال الدين وقد أحببت أن أذكر هذه الحادثة كدليل على وجود الاعتداءات الجنسية في كل الثقافات والحضارات ومختلف الأمصار والأقطار.
ندرك أن هناك عددا من العوامل المؤثرة تقف خلف هذا السلوك كتعرض المتحرش للاعتداء في طفولته ولم يجد العلاج النفسي المناسب ، وتدور الأيام ليصبح معتديا، بعد أن كان الضحية، وهناك بالطبع مدمنو المخدرات والكحول ومن نشؤوا في مجتمعات تقبل الانحرافات الجنسية، وأصحاب العلل النفسية والفكر المضطرب لكن، وهذه أعذار لا يجوز أن يستـتر وراءها مرتكبو جرائم التحرش بالأطفال.
ومن إحدى حقائق الاعتداءات المفزعة أن الجاني هو في الغالب شخص قريب من الطفل وشخص تثق فيه العائلة، وهذا ما يسمح له بأن يقضي وقتا معه يستغله فيه عبر الهدايا والألعاب والحلويات والتهديد في حال أخبر شخصا ما.
كل ما أود أن أشير إليه هو أنه حين تظهر قضية تحرش بالأطفال فإننا نثور ونرغي ونزبد ومن ثم ننسى كأن شيئا لم يحدث ولا نتعلم أبدا والأسوأ من ذلك أن الأهل يوجهون أصابع الاتهام للمدرسة تارة وللأنظمة تارة أخرى ويظلون يبحثون عن شماعة يعلقون عليها تقصيرهم ربما لكي يكفروا جزءا بسيطا من الشعور بالندم، وأنا لا أقول إن المدرسة والأنظمة غير مسؤولة لكن الأهل مسؤولون أيضا، فمن الأساس يجب أن يثقف الأهل الطفل منذ الصغر وأقصد بذلك قبل دخول المدرسة فأطفالنا اليوم حادو الذكاء ولو وجدوا من يثقفهم بعلامات التحرش الجنسي لتحدثوا عنها لو وقعت، كما أن الأسرة تلاحظ وجود التغيرات على سلوكيات الطفل في حال تكرار الاعتداءات الجنسية والتي تتمثـل في سلوك منعزل، اكتئاب، تدني مستوى دراسي وغيرها.
أذكر أن جدتي الأمية كانت تقول لابن أخي الصغير «لا تسمح لأحد بأن يلمسك أو يخلع ثيابك وإذا حدثك الغرباء تجاهلهم» هذا جزء صغير مما كانت تعلمه إياه، فإذا كانت الأجيال القديمة غير المتعلمة تعي أسباب التحرش بالأطفال فأظن أننا لا نملك عذرا..
والحقيقة إني تعمدت كتابة هذه السطور في هذا الوقت لأني أعرف أن الناس مضت في حياتها ونست هذه الحادثة والحادثة التي قبلها فقط حين يحين دور الطفل التالي يتذكرون وكالعادة يكون الأوان فات وبينما يبحثون عن السبب والمسبب تدفن صرخات وآهات طفل آخر ويكون المعتدي قد وجد الطفل التالي ونظل في هذه الحلقة المفرغة إلى ما لا نهاية.